ببالغ الغضب، نُدين ونستنكر بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها المجموعات المرتزقة التابعة لما يُعرف بالجيش الوطني، والتي قامت باستخدا...
ببالغ الغضب، نُدين ونستنكر بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها المجموعات المرتزقة التابعة لما يُعرف بالجيش الوطني، والتي قامت باستخدام المدنيين الكورد كدروع بشرية في ناحية شيراوا بمنطقة عفرين، حيث أُجبر الأهالي على السير أمام هذه المجموعات في المناطق المشتبه بوجود ألغام أرضية فيها. هذه الممارسات الإجرامية أدت إلى فقدان شخصين لحياتهما وإصابة عدد آخر من المدنيين الأبرياء بجروح بليغة.
إن هذه الأفعال التي تُجبر المدنيين على مواجهة خطر الموت تحت تهديد التصفية تُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، وعلى رأسها:
1. اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949: التي تحظر استخدام المدنيين كدروع بشرية وتُلزم الأطراف المتنازعة بحماية السكان المدنيين من الأخطار الناجمة عن العمليات العسكرية.
2. القانون الدولي الإنساني: الذي يجرم استخدام المدنيين في أي عمل يعرّض حياتهم للخطر أو يُدخلهم في صراعات لا علاقة لهم بها.
3. النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية: الذي يعتبر تعريض المدنيين للقتل العمد أو استخدامهم كأداة عسكرية جريمة حرب تستوجب العقاب.
إن إجبار السكان الكورد على المشاركة في عمليات خطيرة هو جزء من استراتيجية ممنهجة لإبادة الشبان الكورد وتفريغ المنطقة من سكانها الأصليين. هذا السلوك الإجرامي يرقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، ويؤكد استمرار انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها هذه الجماعات في المناطق التي تسيطر عليها برعاية الإحتلال التركي.
نحن منظمات وجمعيات مدنية وحقوقية نُطالب المجتمع الدولي، الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتحرك الفوري والجاد لإدانة هذه الجرائم البشعة والعمل على حماية المدنيين في المناطق المتضررة. كما نطالب بفتح تحقيق دولي شفاف لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات وضمان عدم تكرارها.
إن الصمت عن هذه الجرائم يُعد شراكة ضمنية في استمرارها، لذلك ندعو جميع الجهات إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية تجاه المدنيين الأبرياء الذين يعانون الويلات تحت وطأة هذه الممارسات اللاإنسانية. الكرامة الإنسانية خط أحمر، ولن نقبل بالصمت عن المساس بها.
كما أن استخدام المدنيين كدروع بشرية يُعتبر جريمة حرب وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وهذه الأفعال المشينة تمثل وجهًا آخر من وجوه الوحشية والإرهاب الذي تمارسه هذه المجموعات بحق سكان المنطقة، مما يُثبت مجددًا الاستهتار الكامل بحياة الأبرياء وانعدام أي احترام للقيم الإنسانية والأعراف الدولية.
وبناء على ذلك نطالب المجتمع الدولي بما يلي:
- اتخاذ موقف حازم لإدانة هذه الجريمة البشعة بشكل علني وواضح.
- إجراء تحقيق دولي مستقل وعاجل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وتقديمهم إلى العدالة.
- العمل على تقديم المساعدات الفورية للضحايا وعائلاتهم لضمان حقوقهم ودعمهم في هذه اللحظات العصيبة.
- توفير الحماية الدولية للمناطق المتضررة لضمان أمن وسلامة المدنيين ومنع تكرار مثل هذه الممارسات الهمجية.
نؤكد مجددًا وقوفنا الكامل إلى جانب أهلنا الذين يُعانون يوميًا من انتهاكات متكررة تمس وجودهم وحقوقهم الأساسية. - وندعو الجميع إلى رفع الصوت عاليًا لرفض هذه الأفعال الجبانة التي تتنافى مع كافة قيم الإنسانية والعدالة. ولن نصمت أمام جرائم الإبادة هذه، وسنستمر بالمطالبة بحقوق الضحايا وتحقيق العدالة.
22.01.2025
المنظمات الموقعة:
- تجمع منظمات المجتمع المدني لكورد روجآفا في أوروبا
- منظمة الجيوستراتيجي للمجتمع المدني الكوردي
- منظمة المرأة الكوردية - النمساوية للفن والثقافة
- منظمة المجتمع المدني الكوردي في أوروبا
- منظمة صقور الميتان
- التجمع الكوردي السورية في روسيا الإتحادية
- منظمة Welatê winda/
- حركة إقليم كردستان سوريا
- المنظمة الألمانية الدولية للتنمية والسلام
- مركز ليكولين للدراسات والأبحاث القانونية- ألمانيا
- جمعية شهرزا للمثقفين الكورد
- جمعية هيفي الكوردية - بلجيكا
التعليقات