ديريك- ديركا حمكو – دريك - المعربة إلى المالكية بموجب مرسوم عنصري صدر في 24 آذار 1957 نسبة إلى العقيد عدنان المالكي. قبل عام 1933 كانت ديري...
ديريك- ديركا حمكو – دريك - المعربة إلى المالكية بموجب مرسوم عنصري صدر في 24 آذار 1957 نسبة إلى العقيد عدنان المالكي. قبل عام 1933 كانت ديريك قرية، وجاء المرسوم المرقم بـ 1414 الصادر بتاريخ 18 تموز 1933 لتتحول القرية إلى بلدة تتبع لها القرى التي كانت تحيط بها، وفي عام 1936 تم تبديل أسمها مجدداً لتصبح " قائمقائية دجلة ". وتطورت البلدة بعد عام 1960 لتشهد مخطط عمراني حديث وتوسعت مساحتها ورسمت شوارعها.
كانت ديريك قرية تتبع لمدينة جزير - جزيرة بوتان – حتى عام 1928، فيما تم ضمها إلى سوريا فأصبحت منطقة إدارية مركزها قرية (عين ديوار) التي تبعد عنها 20 كلم. تتبع منطقة ديريك للقبائل الكردية ودولهم وإماراتهم، وقد شهدت هذه المنطقة نشاطاً حيوياً لتواجدها في مثلث تربط بين غربي آسيا وشمالها، ومنذ القرون الوسطى شهدت هذه المنطقة حراكاً سياسياً وإدارياً كردياً منظماً حيث أقام الكرد في جغرافيتهم -المقسمة الآن إلى أربعة أجزاء - عدة إمارات إبتداءً من البهدينانية وإمارة بوتان والبدرخانية وإتحاد القبائل المللية حتى عام 1926 حيث تم تقسيم المنطقة لتتبع الجزيرة لسوريا وقطع البلدات والقرى الكردية من ضمنها منطقة ديريك من تبعيتها الإدارية لجزيرة بوتان إلى شمال سوريا. كما إن هذه المنطقة شهدت صراعاً ومواجهات عنيفة بين الثوار الكرد والسلطنة العثمانية لا سيما الحروب المللية ضد الإحتلال العثماني أواخر القرن التاسع عشر.
تعرف ديريك بعدة أسماء وأهمها ( دِريك ) - تعني بالكردية – الباب- قد تكون هذه التسمية الأقرب إلى تلك المنطقة الإستراتيجية التي تقع بمثابة بوابة للمثلث السوري العراقي التركي، وتعتبر مدخلاً أو باباً نحو آسيا. وهذا ما يؤكده وجود طريق قطار الشرق السريع الذي يمر ضمن جغرافية هذه المنطقة.
كما إن تسمية ديرك والذي تعني أيضاً دير – كنيسة صغيرة جاء بتحريف قريب من دريك، ولعل السريان الذين هجروا بعد عام 1914 من المجازر العثمانية بنوا كنسية في تلك المنطقة وبموجبها تصادف الاسمين / ديرك – دَريِك/، ويجدر بنا الإشارة إلى إن دريك كانت عامرة بأهلها الكرد قبل الهجرة السريانية إليها، وكانت عشيرة هسنا تسيطر على هذه المنطقة. ويقال أيضا إن اسم ديريك أشتق من شجرة دارك التي كانت منتشرة في هذه الانحاء.
وفق الروايات المحلية: لم يكن هناك وجود للقبائل العربية في المنطقة قبل عام 1920، حيث توافدت أبناء عشيرة الشمر من بلاد الحجاز إلى ريف منطقة ديريك بعد نشوب الخلافات القبلية مع آل سعود، وتم إحتضانهم من قبل القبائل الكردية في هذه المنطقة. فيما القبائل العربية الرحل التي كانت تأتي من نواحي دير الزور والموصل في شهور الصيف بمراعيها لم تكن هذه المنطقة سكناها الاساسي، حيث كانت تعود بأدراجها إلى مناطقها الصحراوية بحلول الخريف من كل عام. وبعد الخمسينينات القرن العشرين ومع عمليات التعريب والتصهير القومي الممنهج من قبل ضباط العرب بدأت توافد الأسر العربية لتكون أعظمها بعد إستلام البعث للسلطة في سوريا، ومعها بدأت المشاريع العنصرية التي دست بمئات الأسر العربية في المنطقة بغية إجراء التغيير الديمغرافي والتقليل من الوجود الكردي، حيث تلقت القبائل العربية من دير الزور الدعم من كافة أنواعه للإستيطان في الجزيرة السورية وريف ديريك، حتى أتم النظام البعثي توصيات الضابط العنصري محمد طلب هلال في بناء مستوطنات عربية في الجزيرة، وهو ما تم تنفيذه بعد السبيعنيات القرن العشرين، ليكتمل بذلك إجرائاته التعسفية ومشاريعه الشوفينية.
تقع ديريك في شرقي روجآفا – شمال الشرقي من سوريا، وتبعد عن مدينة قامشلو 98 كلم، وتتبعها عدة نواحي وأكثر من 126 قرية.
يقع مجرى نهر دجلة شرقي مدينة ديريك بعد 12 كلم نهر دجلة، وتتواجد ضمن حدودها معظم حقول نفط روجآفا.
- عدد السكان ديريك وريفها: 215,200 نسمة.
- نسبة الكرد : 75% .
- نسبة المسيحيين 5%
- نسبة العرب بعد إجراء التعريب والإستيطان 20%
- كتاب: ديموغرافية شمال سوريا /غربي كردستان ( تاريخ .. حقائق .. أرقام ) للباحث إبراهيم كابان
التعليقات