تعتبر محيط مدينة عامودا ثاني أقدم منطقة كردية في غربي كردستان (شمال سوريا) بعد مدينة سري كانيه/ رأس العين/، وشهدت نشاطاً سكانياً هاماً وتطور...
تعتبر محيط مدينة عامودا ثاني أقدم منطقة كردية في غربي كردستان (شمال سوريا) بعد مدينة سري كانيه/ رأس العين/، وشهدت نشاطاً سكانياً هاماً وتطوراً عمرانياً مميزاً خلال فترة الممالك "الهورية – حورية" التي كانت لها الدور البارز في بناء مدن ( أوركيش - كري موزان - كري شاغر بازار- كري شرمولا )، لتظهر معها ملامح هذه المنطقة وأوجهها التاريخية، وطبيعة وجود وتراث " أجداد الكرد القدماء" على هذه الأرض، بعد إنشاء الإمبراطورية الميتانية – الهورية وإدارتهم للمنطقة الممتدة بين أوركيش /عامودا/ وآشو كاني / سري كانيه / وكري كاميش/ جرابلس/ وصولاً إلى هاواري وأرفاد / عفرين /، وشكلت هذه المناطق منظومة إدارية واحدة تمتد إلى الشمال والجنوب تحت قيادة ملوك آريين نظموا الحياة الإجتماعية والسياسية والعسكرية خلال 1500-1300 ق م.
حديثاً ورد أسم عامودا في كتاب "نشوة المدام في العودة إلى دار السلام" للمؤلف الشهير محمود الآلوسي الذي زارها سنة 1267هـ - 1846 م، وذكر إن فيها 70 بيتاً ومسجد، مما يظهر لنا النشاط البشري الجديد بعد العهود الغابرة التي طمست هويتها التاريخية نتيجة للإحتلال والغزوات المتكررة على بلاد الكرد، وشهدت المنطقة صراعات ومواجهات بين الإمارات الكردية والسلطنة العثمانية خلال القرن الثامن والتاسع عشر، حيث كانت عامودا مركزاً لإدارة التجمعات السكانية في الجزيرة، وهو ما يثبت وجود حياة الحضر الجديد في المنطقة قبل تقسيم غربي كردستان عن شمالها.
تقع عامودا بين مدينتي قامشلو ودرباسية، وتبعد عن قامشلو مسافة 30 كلم وبنفس المسافة عن الدرباسية، وتتبع إدارياً لمدينة قامشلو.
- تتكون عامودا من مركز المدينة و 167 قرية
- عدد السكان 200000
- نسبة الكرد فيها 96%
- نسبة السريان والأشوريين والعرب والجاجان : 4%
كانت لعامودا الدور الفاعل في إنتفاضة الكرد ضد الإنتداب الفرنسي بقيادة سعيد آغا دقوري 1937، حيث تعرضت المدينة لقصف الجوي شديد من قبل الفرنسيين نفذتها خمس طائرات حربية أحرقت الكثير من البيوت، وتعرف بـ طوشا عامودا.
الإقتباس:
- كتاب: ديموغرافية شمال سوريا /غربي كردستان ( تاريخ .. حقائق .. أرقام ) للباحث إبراهيم كابان
التعليقات