- الوجود التاريخي تشكل مغارة ) دو دري ( وهي عبارة عن بابين، وتعني باللغة الكردية البابين، والمكتشفة في الربع الأخير من القرن العشري...
- الوجود التاريخي
تشكل مغارة ) دو دري ( وهي عبارة عن بابين، وتعني باللغة الكردية البابين، والمكتشفة في الربع الأخير من القرن العشرين، وتعود تاريخها إلى أواسط الألف الثاني قبل الميلاد، إلى جانب آثار مدينة وجبل نبي هورو، المعبد الهوري الذي يعود بدوره إلى أواسط الألف الثاني قبل الميلاد، بالاضافة إلى موقع عيندارا الأثري العائد إلى عام 1347 ق.م، معاً سلسلة من الهضاب والوديان التي تحتوي على آثار لحضارة ميتان- الهورية ( أجداد الكرد القدماء)، وتظهر لنا حقيقة نشاط سكاني مهم في تلك المنطقة الجبلية التي تمتاز بانتشار أشجار الزيتون والغابات الخلابة وتدفق الينابيع الغزيرة والأنهار، لتكون أواخر القرن التاسع عشر بداية نشوء مدينة "آفرين" التي تقع في غربي روجآفا – الزاوية الشمالية الغربية من سوريا - وتحدها جنوبا مدينة حلب التاريخية، وشمالها مدينة كلس الكردية في تركيا، وتقع المدينة على الطريق الروماني القديم، وفيها جسر روماني تم إكتشافه بعد الحفريات التي جرت في الحي الجنوبي من المدينة، حيث يتواجد أساسات لأبنية حجرية قديمة، جميعها تؤكد على وجود آثار لنشاط سكاني في هذه المدينة، كما إن الجسر الروماني المشهور في عفرين كان يسمى بـ قيبار نسبة إلى صاحب المدينة في القرن العاشر للميلاد، حيث آثار عرش قيبار لا تزال تشاهد في قرية عرش قيبار.
وقد كانت تتبع عفرين إدارياً لمدينة كلس قبل الاتفاقية الفرنسية التركية لتقسيم المنطقة ووضع الحدود بين تركيا وسوريا عام 1922، وكانت تسمى بـ كرداغ في الوثائق العثمانية، مما دفعت الأوضاع الجديدة آنذاك بتشكيل مركز إداري في المنطقة. حيث أكد الفرنسيين على كردية المنطقة من خلال تجديد أسم كرداغ، فباشر الفرنسيين الى بناء سرايا حكوميه ومخفرا لتجعل من عفرين مركزاً إدارياً للمقاطعة سنة 1923، وكانت قد أقامت شركة ألمانية لسكك الحديد في تلك الانحاء أواخر القرن التاسع عشر، فكان الأهالي يسمون تلك المنطقة بـ "كوبري حاشركه" وهي تسمية تطلق على الجسر باللغة الكردية.
إن وجود الاثار الكثيرة التي تنتشر في بقاع المقاطعة سواء في " جبل سمعان" أو منطقة تل عندار التي تحوي آثار أقدام الإنسان القديم " العملاق" وتمثال الاسد. كما إن أثار نبي هورو – هوري – الموجود ضمن ريف عفرين يظهر مركزية الحضارة الهورية التي بسطت سيطرتها على المنطقة من نهر دجلة شرقاً إلى بحر المتوسط، ومن بحيرة وان شمالاً إلى البادية "الشامية"، وكانت آفرين مركزاً هاماً لتحركات ومعارك الهوريين ضد الوجود المصري في سوريا، وكذلك تشكيل الإمبراطورية الميتانية التي كانت عاصمتها آشو كاني" سري كانيه – حالياً عاصمة لها شرق الفرات، وكانت آفرين مركزاً أساسياً لإنطلاقة التحركات نحو البحر والجنوب.
- تناقل الكثيرون تسميه المدينه -Ava riwên أي الماء الحمراء العكرة ( AP ) تعني الماء في اللغات الآرية القديمة ، وهي الكردية الحالية ربما تعني مجرى أو مسيل ماء .وهناك من يقول أن تسمية عفرين جاءت من كلمة ( عفرو ) وتعني بالآرامية الأرض الخصبة كما جاء في المعجم الجغرافي السوري / المجلد الرابع صفحة ( 1/314) . وبلغ عدد سكان مدينة عفرين في عام 2000 / 80000 / نسمة ، حسب تقديرات بلدية المدينة، ويبلغ عدد سكان منطقة عفرين " المدينة والنواحي والقرى " حسب سجلات الأحوال المدنية في نهاية عام / 2000 / ما يقارب / 450000 / نسمة.
- يبلغ اجمالي مساحة منطقة عفرين ( 202775 ) هكتار كما جاء في احصاء مديرية الزراعة في المنطقة.
- تتشكل عفرين من مركز المدينة و 6 نواحي" جندريس – شران - راجو – معطبلي – بلبله – شيخ حديد.
- عدد قرى منطقة عفرين 366.
- يبلغ مجموع عدد السكان (523,258).
- نسبة الكرد فيها: 99%
- نسبة العرب والأرمن والتركمان 1%
الإقتباس:
كتاب: ديموغرافية شمال سوريا/ غربي كوردستان ( تاريخ.. حقائق.. أرقام) للباحث إبراهيم كابان
التعليقات