في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها القضية الكوردية في سوريا، نثمن الجهود التي تبذلها الأطراف السياسية، وعلى رأسها الجنرال مظلوم عبدي، من أجل ...
في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها القضية الكوردية في سوريا، نثمن الجهود التي تبذلها الأطراف السياسية، وعلى رأسها الجنرال مظلوم عبدي، من أجل تحقيق وحدة الصف الكوردي في مواجهة التحديات السياسية القادمة. إن توحيد الموقف الكوردي أمام دمشق ليس مجرد خطوة تكتيكية، بل هو ضرورة استراتيجية لضمان مكانة الكورد كشريك فاعل في صياغة مستقبل سوريا.
إننا الموقعين على هذا البيان نؤكد أن غياب التنسيق الكوردي الفعّال كان ولا يزال أحد أكبر العوائق أمام تحقيق مكاسب قومية حقيقية، وعليه، فإن تشكيل لجنة كوردية موحدة لخوض الحوارات السياسية مع دمشق يمثل خطوة حاسمة في الاتجاه الصحيح. ومع ذلك، فإن نجاح هذه المبادرة لا يمكن أن يكون مكتملاً ما لم يتم إشراك كافة الأطراف السياسية الكوردية دون استثناء، مع ضمان دور رئيسي للمجتمع المدني باعتباره الضامن الأساسي لتوازن القوى السياسية والضاغط نحو نهج ديمقراطي جامع.
إننا ندرك تماماً أن المحاصصة الحزبية لا يمكن أن تكون أساسًا متينًا لبناء موقف كوردي مستدام، فهي بطبيعتها مؤقتة ومحدودة الأفق، وعليه، فإن تجاوز الانقسامات الضيقة والعمل على رؤية وطنية مشتركة هو السبيل الوحيد لتحقيق مصالح الشعب الكوردي في سوريا. رغم اختلافاتنا العميقة مع سياسات القطبين السياسيين الكورديين، إلا أننا نرى في تقاربهما خطوة إيجابية، شريطة أن تُستكمل بمشاركة أوسع تشمل جميع الأحزاب والتيارات السياسية، وأن تتأسس على مبادئ الشفافية والشراكة الحقيقية.
إن المرحلة القادمة تتطلب جرأة في اتخاذ القرار، ورؤية واضحة تنأى عن الحسابات الضيقة، وتستند إلى المصلحة الكوردية العليا. وفي هذا السياق، نشدد على ضرورة تعزيز الحوارات الكوردية - العربية، باعتبارها مفتاحًا أساسيًا لضمان شراكة سياسية مستقبلية قائمة على التفاهم والاعتراف المتبادل. إن تحقيق مكاسب قومية للكورد في سوريا لا يكون إلا عبر موقف سياسي موحد، قوي، وواقعي، يستند إلى الإرادة الشعبية، ويأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الإقليمية والدولية.
وعليه، نؤكد أن الاعتراف الدستوري بالشعب الكوردي وحقوقه المشروعة داخل سوريا هو الحد الأدنى الذي يجب تحقيقه في أي تسوية سياسية قادمة. وإذا ما تم رفض هذا الاعتراف من قبل دمشق، فإن من حق الشعب الكوردي، وفقًا للأعراف والمواثيق الدولية، المطالبة بحق تقرير المصير، واتخاذ الخطوات المناسبة لضمان مستقبله السياسي والقومي. إن هذا الحق مكفول في القانون الدولي، وهو خيار مشروع لكل شعب يُحرم من حقوقه الأساسية في وطنه.
لذلك، ندعو جميع القوى الكوردية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية، وتوحيد صفوفها، والاستعداد لكافة السيناريوهات السياسية، بما يضمن حقوق الشعب الكوردي ويؤمن له مكانته المستحقة في سوريا المستقبل.
19.03.2025
- منظمة الجيوستراتيجي للمجتمع المدني الكوردي
- منظمة المرأة الكوردية - النمساوية للفن والثقافة
- منظمة المجتمع المدني الكوردي في أوروبا
- التجمع الكوردي السوري في روسيا
- منظمة حقوق الإنسان- عفرين
- منظمة بازي ميتان
- حركة إقليم كردستان سوريا
- حركة كوردايتي في سوريا
- المنظمة الألمانية الدولية للتنمية والسلام
- جمعية الكورد في البوسنة والهرسك
- مالا كوباني في النمسا
- حركة إقليم كردستان سوريا
- حركة كوردايتي في سوريا
- المنظمة الألمانية الدولية للتنمية والسلام
- جمعية الكورد في البوسنة والهرسك
- مالا كوباني في النمسا
التعليقات