بيان تنديد صادر عن منظمات المجتمع المدني الكوردي حول تغييب ممثليها
عن فعالية الحوار الأوروبي – السوري في دمشق
نسخة إلى الجهات المعنية في الإتحاد الأوروبي (إنكليزي)
نسخة إلى الرأي العام والوسائل الإعلامية
تُعرب منظمات المجتمع المدني الكوردي عن إدانتها الشديدة لتغييب ممثلي المجتمع المدني الكوردي عن المنصة الرئيسية والجلسات الحوارية خلال فعالية "يوم حوار مع المجتمع المدني السوري" التي نظّمها الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الحكومة السورية الانتقالية، والتي عُقدت للمرة الأولى في العاصمة دمشق منذ انطلاقها قبل تسع سنوات.
فرغم مشاركة أكثر من خمسمائة ممثل عن منظمات المجتمع المدني السورية، ووجود وفود من الحكومة الانتقالية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى جانب توفير ترجمة فورية باللغات الكردية والعربية والإنكليزية وإلقاء عدد من الكلمات باللغة الكردية وسط ترحيب واضح من الحضور، إلا أنّ المنصة الرسمية خلت تماماً من أي متحدث كوردي. ويعدّ هذا الاستبعاد خللاً جوهرياً في آلية التمثيل، ويتعارض مع مبادئ الشمولية والعدالة التي يفترض أن تقوم عليها مثل هذه الفعاليات.
إن تغييب الصوت الكوردي — وهو أحد المكونات الرئيسية والفاعلة في النسيج السوري والمشهد المدني — لا يمكن تفسيره كمسألة تنظيمية فحسب، بل يعبّر عن تهميش غير مبرّر للدور الحيوي الذي يلعبه المجتمع المدني الكوردي في مجالات التنمية والديمقراطية وبناء السلام. ولا يقتصر هذا التهميش على الفعالية الأخيرة في دمشق، بل يمتد ليشمل ضعف حضور منظمات المجتمع المدني الكوردي في الفعاليات الأوروبية المماثلة، إلى جانب تجاهل واضح للنشاطات المدنية والمؤسساتية الواسعة القائمة في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا (روجآفا)، والتي تشكل اليوم إحدى أهم التجارب المدنية في البلاد. إن هذا النمط من الإقصاء يعكس خللاً بنيوياً يتطلب معالجة جادة لضمان تمثيل شامل ومتوازن.
وفي هذا السياق، نؤكد رفضنا القاطع لهيمنة حكومة هيئة التحرير عبر التحكم بالترخيص والتمويل والتوجهات، بما يهدد استقلالية المجتمع المدني وحياده. كما تؤكّد منظمات المجتمع المدني الكوردي تضامنها مع موقف المنظمات المدنية في السويداء التي امتنعت عن المشاركة بسبب غياب البيئة الأمنية والأخلاقية الملائمة، وهو ما يعكس مخاوف متزايدة تتعلق بحرية العمل المدني داخل سوريا.
كما تطالب منظماتنا الجهات التابعة للاتحاد الأوروبي والمُشرفة على تنظيم المؤتمر بضرورة إشراك منظمات المجتمع المدني الكوردي في جميع المؤتمرات والفعاليات المتعلقة بسوريا، باعتبارها جزءاً أساسياً من النسيج المدني السوري، وأن تغييبها يمثل إخلالاً بمبادئ العدالة والتوازن والشمول.
وبناءً على ما سبق، تدعو منظمات المجتمع المدني الكوردي إلى ما يلي:
صادر عن: منظمات المجتمع المدني الكوردي
Kurdische Geostrategie-Organisation für die Zivilgesellschaft
("منظمة الجيوستراتيجي للمجتمع المدني الكوردي")
Kurdisch Österreicher Frauen – Verein für Kunst und Kultur
("جمعية المرأة الكوردية – النمساوية")
Deutsche Internationale Organisation für Entwicklung und Frieden
("المنظمة الألمانية الدولية للتنمية والسلام")
تجمع المعرفيين الأحرار – Free Intellectuals Gathering
شبكة الجيوستراتيجي للدراسات GSN (Geo-strategic Studies Network)
كوملى زوزان للفلكلور( Zozan Folklore Group )
فرغم مشاركة أكثر من خمسمائة ممثل عن منظمات المجتمع المدني السورية، ووجود وفود من الحكومة الانتقالية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى جانب توفير ترجمة فورية باللغات الكردية والعربية والإنكليزية وإلقاء عدد من الكلمات باللغة الكردية وسط ترحيب واضح من الحضور، إلا أنّ المنصة الرسمية خلت تماماً من أي متحدث كوردي. ويعدّ هذا الاستبعاد خللاً جوهرياً في آلية التمثيل، ويتعارض مع مبادئ الشمولية والعدالة التي يفترض أن تقوم عليها مثل هذه الفعاليات.
إن تغييب الصوت الكوردي — وهو أحد المكونات الرئيسية والفاعلة في النسيج السوري والمشهد المدني — لا يمكن تفسيره كمسألة تنظيمية فحسب، بل يعبّر عن تهميش غير مبرّر للدور الحيوي الذي يلعبه المجتمع المدني الكوردي في مجالات التنمية والديمقراطية وبناء السلام. ولا يقتصر هذا التهميش على الفعالية الأخيرة في دمشق، بل يمتد ليشمل ضعف حضور منظمات المجتمع المدني الكوردي في الفعاليات الأوروبية المماثلة، إلى جانب تجاهل واضح للنشاطات المدنية والمؤسساتية الواسعة القائمة في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا (روجآفا)، والتي تشكل اليوم إحدى أهم التجارب المدنية في البلاد. إن هذا النمط من الإقصاء يعكس خللاً بنيوياً يتطلب معالجة جادة لضمان تمثيل شامل ومتوازن.
وفي هذا السياق، نؤكد رفضنا القاطع لهيمنة حكومة هيئة التحرير عبر التحكم بالترخيص والتمويل والتوجهات، بما يهدد استقلالية المجتمع المدني وحياده. كما تؤكّد منظمات المجتمع المدني الكوردي تضامنها مع موقف المنظمات المدنية في السويداء التي امتنعت عن المشاركة بسبب غياب البيئة الأمنية والأخلاقية الملائمة، وهو ما يعكس مخاوف متزايدة تتعلق بحرية العمل المدني داخل سوريا.
كما تطالب منظماتنا الجهات التابعة للاتحاد الأوروبي والمُشرفة على تنظيم المؤتمر بضرورة إشراك منظمات المجتمع المدني الكوردي في جميع المؤتمرات والفعاليات المتعلقة بسوريا، باعتبارها جزءاً أساسياً من النسيج المدني السوري، وأن تغييبها يمثل إخلالاً بمبادئ العدالة والتوازن والشمول.
وبناءً على ما سبق، تدعو منظمات المجتمع المدني الكوردي إلى ما يلي:
- ضمان تمثيل عادل وحقيقي للمجتمع المدني الكوردي في جميع الفعاليات والحوارات الوطنية والدولية المتعلقة بالشأن السوري.
- حماية استقلالية منظمات المجتمع المدني ومنع أي تدخل سياسي أو حكومي في عملها، سواء عبر التمويل أو الترخيص أو توجيه الأولويات.
- مراجعة آليات اختيار المتحدثين والشركاء ضمن برامج الاتحاد الأوروبي لضمان شمول مختلف مكوّنات المجتمع السوري.
- الاستجابة الجادة للمخاوف الحقوقية التي دفعت بعض المنظمات إلى مقاطعة الفعالية، والعمل على توفير بيئة آمنة وأخلاقية لعمل المجتمع المدني.
صادر عن: منظمات المجتمع المدني الكوردي
Kurdische Geostrategie-Organisation für die Zivilgesellschaft
("منظمة الجيوستراتيجي للمجتمع المدني الكوردي")
Kurdisch Österreicher Frauen – Verein für Kunst und Kultur
("جمعية المرأة الكوردية – النمساوية")
Deutsche Internationale Organisation für Entwicklung und Frieden
("المنظمة الألمانية الدولية للتنمية والسلام")
تجمع المعرفيين الأحرار – Free Intellectuals Gathering
شبكة الجيوستراتيجي للدراسات GSN (Geo-strategic Studies Network)
كوملى زوزان للفلكلور( Zozan Folklore Group )
16 تشرين الثاني 2025

