هي أقدم مدينة كردية مأهولة بالسكان في روجآفا – شمال سوريا، وعاصمة للولايات الشرقية من الإمبراطورية الميتانية- الهورية أعوام ( 1500,1300 ق م ...
هي أقدم مدينة كردية مأهولة بالسكان في روجآفا – شمال سوريا، وعاصمة للولايات الشرقية من الإمبراطورية الميتانية- الهورية أعوام ( 1500,1300 ق م )، حيث كانت ضمن ولاية سوبارتو من ميتانية- أجداد الكرد القدماء.
( أقدم مظهر حضاري في المدينة هو ما أظهرته المكتشفات الأثرية في تل حلف، فقد دلت على وجود شعب عامل نشيط عرفه التاريخ باسم الشعب السوباري الذي أسس دولة واسعة الأطراف، وكانت عاصمتها " تل حلف – خوزانا" ويعود ذلك إلى أواسط الألف الرابع ق.م.
يقول العلامة محمد امين زكي في كتابه تاريخ كرد وكردستان نقلا عن المؤرخ البريطاني سيدني سميث: ( كان هناك في العهود القديمة منطقة شمالها بحيرة وان وشرقها كركوك وجنوبها بابل وغربها وادي الخابور، وكان يستقر في هذه المنطقة شعب باسم "السوباريون"، والسوباريون في القسم الغربي من نهر دجلة كانوا يعرفون باسم الهوريين او الحوريين، وكانت عاصمتها معروفة باسم (واشو كاني)، مما يتضح لنا إستمرارية وجود أجداد الكرد القدماء في هذه المنطقة منذ فجر التاريخ.
هذه المنطقة من روج آفا غنية بالمواقع الأثرية التاريخية التي تعود إلى الألف السادس قبل الميلاد، وتظهر نشاطاً سكانياً فريداً يعتقد المؤرخين إنه الأقدم على مر التاريخ في الشرق الأوسط، ولم تنقطع الحياة فيها طيلة القرون الماضية، حيث توالت عليها الغزوات والسيطرة بعد إنهار الإمبراطورية الميتانية – الهورية في أواسط الألف الثاني قبل الميلاد، وأثناء السيطرة الأشورية والآرامية على هذه المنطقة دمرت الكثير من المعالم الميتانية وآثارها.
عادت الحياة إلى هذه المنطقة بعد الفتوحات الإسلامية في بلاد الكرد، حيث شهدت نشاطاً حيوياً في العصر العباسي لتصبح مركزاً تجارياً هاماً ومحطة للقوافل ومصيفاً للخليفة العباسي المتوكل وغير من الخلفاء العباسيين.
عادت إليها السيطرة الكردية مع فتوحات الناصر صلاح الدين الأيوبي الذي اتخذ من هذه المدينة مركزاً لتجميع القوات والمتطوعين من الكرد لدعم فتوحاته.
يعود أسم المدينة إلى ( آشو كاني ) 1500 سنة ق م، بينما تحول إلى سري كاني – وترجمه الرحالة العرب إلى رأس العين بالعربية، فيما ثبت النظام البعثي بعد الستينيات القرن العشرين أسمها العربي كجزء من سياسية التعريب للمنطقة الكردية.
- تتكون سري كانيه من مركز المدينة و 137 قرية.
- عدد السكان: / 205,100 /.
- نسبة الكرد فيها 60%
- بقية السكان خليط من العرب والسريان والآشوريين والكلدانيين والجاجان.
الإقتباس:
- كتاب: ديموغرافية شمال سوريا /غربي كردستان ( تاريخ .. حقائق .. أرقام ) للباحث إبراهيم كابان
التعليقات