اختتمت يوم أمس 28 نوفمبر 2025 أعمال الدورة الثامنة عشرة لمنتدى الأمم المتحدة المعني بقضايا الأقليات في جنيف (الشعوب المضطهدة) ، وذلك بعد يومين من الجلسات المكثّفة التي شاركت فيها أكثر من 80 دولة ومئات المنظمات الحقوقية والمدنية والباحثين والناشطين السياسيين.
وشارك المجتمع المدني الكردي بفعالية في جلسات اليومين، حيث قدم الوفد مداخلات عدة ركّزت على الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الكردي في عفرين وسري كانيه وكري سبي، وعلى الحقوق المستقبلية للشعب الكردي، وفي مقدمتها الحماية الدولية لمنطقة روجافا وحق تقرير المصير وفق المنظومات الدولية الخاصة بحقوق الأقليات والشعوب.
وكان رئيس منظمة الجيوستراتيجي للمجتمع المدني الكردي، الأستاذ إبراهيم مصطفى (كابان)، قد ألقى كلمة افتتاحية بارزة، عرض فيها رؤية المجتمع المدني الكردي للتحديات والتهديدات التي تواجه الكرد في المناطق المحتلة من قبل تركيا والمجموعات المرتزقة والإرهابية (عفرين - سري كانيه - كري سبيه)، وضورة توجه المجتمع الدولي إلى حماية الشعب الكردي في روجافا وتثبيت حق تقرير مصيره لما كان للكورد دور الرئيسيث في مواجهة الإرهاب. وإن الشعب الكوردي في كوردستان سوريا يجب أن يكافئ لجهوده بعد أن حارب دفاعاً عن القيم الديمقراطية والحضارية ضد الداعش والمجموعات الإرهابية الأخرى.
وشارك المجتمع المدني الكردي بفعالية في جلسات اليومين، حيث قدم الوفد مداخلات عدة ركّزت على الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الكردي في عفرين وسري كانيه وكري سبي، وعلى الحقوق المستقبلية للشعب الكردي، وفي مقدمتها الحماية الدولية لمنطقة روجافا وحق تقرير المصير وفق المنظومات الدولية الخاصة بحقوق الأقليات والشعوب.
وكان رئيس منظمة الجيوستراتيجي للمجتمع المدني الكردي، الأستاذ إبراهيم مصطفى (كابان)، قد ألقى كلمة افتتاحية بارزة، عرض فيها رؤية المجتمع المدني الكردي للتحديات والتهديدات التي تواجه الكرد في المناطق المحتلة من قبل تركيا والمجموعات المرتزقة والإرهابية (عفرين - سري كانيه - كري سبيه)، وضورة توجه المجتمع الدولي إلى حماية الشعب الكردي في روجافا وتثبيت حق تقرير مصيره لما كان للكورد دور الرئيسيث في مواجهة الإرهاب. وإن الشعب الكوردي في كوردستان سوريا يجب أن يكافئ لجهوده بعد أن حارب دفاعاً عن القيم الديمقراطية والحضارية ضد الداعش والمجموعات الإرهابية الأخرى.
وحول معاناة الكرد الإيزيديين، ألقت الدكتورة ميديا شيخا ناشطة وعضو اتحاد الأطباء الكرد في ألمانيا، كلمة هامة في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، ركّزت فيها على ما تعرض له المجتمع الإيزيدي من إبادة جماعية وتهجير قسري وانتهاكات ممنهجة طالت النساء والأطفال، إلى جانب التحديات المستمرة التي يواجهونها في مخيمات النزوح وفي مسار البحث عن العدالة والمحاسبة. كما تطرقت في كلمتها إلى الوضع الكردي العام في سوريا والعراق، مؤكدة ضرورة توفير حماية دولية وضمانات فعلية تمنع تكرار المآسي، وتعزز حقوق الشعوب الأصلية، وتمكّن الكرد من تقرير مصيرهم والعيش بسلام على أرضهم التاريخية.
وفي ختام المنتدى، ألقت الأستاذة سوسن ديكو، رئيسة جمعية المرأة الكردية – النمساوية، كلمة مركّزة تناولت فيها جذور القضية الكردية والمظالم التاريخية التي لحقت بالشعب الكردي نتيجة الأنظمة الاستبدادية المتعاقبة في سوريا. وشددت على ضرورة تبني حل سياسي عادل يضمن إقامة دولة فيدرالية ديمقراطية تُصان فيها الحقوق القومية للشعب الكردي على أرضه التاريخية، بما ينسجم مع المواثيق الدولية ويحقق الاستقرار لشعوب المنطقة كافة.
وضمّ وفد المجتمع المدني الكردي أيضاً الشخصية الدينية المطران جان إلياس، حيث حمل حضوره دلالة مهمة على البعد الإنساني والروحي للمشاركة. وأسهم وجوده في تعزيز الرسائل الداعية إلى حماية الحقوق الدينية والثقافية لجميع المكوّنات، وإبراز الدور الأخلاقي للمجتمع المدني في الدفاع عن قيم العدالة والتعددية.
وخلال
أيام المنتدى، أجرى وفد المجتمع المدني الكردي عدداً من اللقاءات
والاجتماعات المهمة مع العديد من الوفود الرسمية والمنظمات الحقوقية
المشاركة، بهدف عرض الملف الكردي بشكل مباشر، وتوضيح الانتهاكات القائمة،
وتعزيز التعاون المشترك. كما نجح الوفد في توطيد العلاقات مع عدد من
المنظمات الدولية، بما يخدم متابعة قضايا حقوق الإنسان في المناطق الكردية
ورفعها إلى الجهات المختصة داخل الأمم المتحدة.
كما شهد المنتدى إلقاء عدد من الكلمات من قبل ناشطين وحقوقيين كرد، ركّزوا فيها على الحقوق القومية للشعب الكردي، وما يتعرّض له من تهديدات وجودية ومحاولات مستمرة لطمس هويته القومية، إضافة إلى عمليات التغيير الديموغرافي المتواصلة في المدن الكردية المحتلة. وقد شدّد المتحدثون على ضرورة وقف هذه الممارسات، وتفعيل آليات الحماية الدولية لضمان صون الوجود الكردي في مناطقه التاريخية."
ومثل وفد المجتمع المدني الكردي المنظمات التالية:
- منظمة الجيوستراتيجي للمجتمع المدني الكردي
- جمعية المرأة الكردية – النمساوية
- المنظمة الألمانية الدولية للتنمية والسلام
- منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا
- كوملى زوزان للفلكلور
- تجمع المعرفيين الأحرار
- شبكة الجيوستراتيجي للدراسات
وأكد الوفد في مداخلاته الختامية أن استمرار الانتهاكات الممنهجة بحق الكرد في سوريا، سواء في مناطق الإدارة الذاتية أو في المناطق الكردية الخاضعة للاحتلال، يتطلب تحرّكاً دولياً عاجلاً يرقى إلى مستوى حجم التهديدات التي تطال الوجود الكردي. وشدّد الوفد على ضرورة توفير دعم واضح وفعّال لحماية المدنيين، ووضع آليات أممية مستقلة لرصد وتوثيق الانتهاكات بحق السكان الأصليين، وضمان عدم إفلات الجهات المسؤولة من المساءلة. كما دعا الوفد إلى إدراج مشاركة الأقليات—وفي مقدمتها الشعب الكردي—كعنصر أساسي في أي عملية سياسية مستقبلية، بما يضمن حقوقهم القومية ويؤسس لحل مستدام وعادل في سوريا."
وفد المجتمع المدني الكوردي إلى جنيف
29 نوفمبر 2025





