ببالغ الأسى والحزن تلقينا في منظمة الجيوستراتيجي للمجتمع المدني الكردي نبأ انتحار الناشطة الكردية ساناز جليلي، التي انتهت حياتها بشكل مأساوي...
ببالغ الأسى والحزن تلقينا في منظمة الجيوستراتيجي للمجتمع المدني الكردي نبأ انتحار الناشطة الكردية ساناز جليلي، التي انتهت حياتها بشكل مأساوي في مدينة أنطاليا التركية. تعتبر وفاتها فقدًا كبيرًا للمجتمع الكردي ولكل من يؤمن بقضايا الحرية وحقوق الإنسان.
ساناز جليلي كانت تعيش في تركيا برفقة عائلتها بعد أن فرت من إيران قبل سبعة اعوام هربًا من قمع نظام الملالي وطلبت اللجوء السياسي، إلا أنها واجهت رفضًا لطلبها وتم منحها إقامة مؤقتة.
وفي الآونة الأخيرة ، تفاجأت بقرار عدم تجديد إقامتها وتم منحها مهلة لمغادرة تركيا أو ترحيلها إلى إيران.
ومع إلحاحها على المنظمات السياسية والحقوقية للمساعدة ، لم تتلقَ الدعم اللازم ، وواجهت الوحدة والإحباط في مواجهة هذه الظروف القاسية.
وفي يوم الحادثة الأليمة ، عندما داهمت الشرطة التركية منزلها بهدف اعتقالها وترحيلها إلى إيران، قررت ساناز جليلي أن تضع حدًا لآلامها النفسية بالانتحار ، فرمت نفسها من شرفة المنزل الذي كان تقيم فيه .
نطالب بتحقيق شفاف ومستقل في ظروف وفاتها، ونطالب أيضًا السلطات التركية بتحمل مسؤوليتها في حماية حقوق اللاجئين والناشطين، وضمان عدم تعرضهم للترحيل إلى بلدان يمكن أن تكون فيها حياتهم في خطر.
في ختام هذا البيان، نعبر عن تضامننا مع عائلة وأصدقاء ساناز جليلي، ونجدد الدعوة للمجتمع الدولي للضغط على السلطات التركية لضمان سلامة اللاجئين وحماية حقوق الإنسان.
إن رحيل ساناز جليلي يجب أن يكون دافعًا لنا جميعًا للعمل بجدية لحماية الناشطين واللاجئين وضمان حقوقهم وسلامتهم.
نسأل الله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان في هذا الوقت العصيب.
التعليقات