- نسخة إلى لجنة التقصي عن الحقائق حول الجرائم في سوريا، ومقرها جنيف. - نسخة إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ومقرها...
- نسخة إلى لجنة التقصي عن الحقائق حول الجرائم في سوريا، ومقرها جنيف.
- نسخة إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ومقرها جنيف.
- نسخة إلى الوسائل الإعلامية والرأي العام
تُعرب كل من منظمة الجيوستراتيجي للمجتمع المدني الكوردي ومنظمة ماف لحقوق الإنسان في سوريا عن بالغ قلقهما واستنكارهما الشديد لاعتقال الصحفي والباحث الكردي المعروف الأستاذ حسن ظاظا، وذلك بعد اقتحام منزله في حي ركن الدين بدمشق من قبل عناصر تتبع لجهاز "الأمن العام"، دون إبراز أي مذكرة قانونية أو توجيه تهمة رسمية بحقه.
إن الأستاذ حسن ظاظا، وهو من الصحفيين المخضرمين الذين يتمتعون بسيرة مهنية نزيهة ومسيرة طويلة في العمل الإعلامي والثقافي، يشكّل نموذجاً للالتزام بالقانون والنشاط السلمي العلني. وقد حصل مؤخراً على ترخيص رسمي لتأسيس جمعية ثقافية باسم "أوصمان صبري" تُعنى باللغة والثقافة الكردية، كما أنه من الأعضاء البارزين في اتحاد الإعلام الحر، وهي جهة معترف بها في الأوساط الإعلامية السورية والكردية.
نذكّر الجهات المعنية بأن الأستاذ ظاظا رجل مسن، عُرف باعتداله ومهنيته، ولم يُسجَّل بحقه أي خرق قانوني أو مخالفة تُبرّر اعتقاله التعسفي. وبدلاً من تكريمه على دوره في تعزيز الحوار والتنوع الثقافي، يتم التعامل معه كـ"مُشتبه به" فقط لأنه ينتمي إلى مكوّن وطني له قضية عادلة، ويعمل بشكل سلمي وشفّاف.
نعتبر أن هذا الاعتقال هو استهداف مباشر للعمل الثقافي الكردي، ومحاولة لتكميم الأفواه الحرة التي تسعى إلى إعادة بناء الوعي المجتمعي عبر أدوات ناعمة وسلمية. وهو اعتداء خطير على حرية التعبير والعمل المدني، ويضع علامات استفهام حول نوايا النظام الجديد في دمشق، خاصة تجاه النشطاء الكرد والإعلاميين المستقلين.
نطالب بـ:
الإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفي حسن ظاظا.
كشف ملابسات الاعتقال ومحاسبة المتورطين في هذا الانتهاك.
احترام الحريات العامة وحرية التنظيم والعمل الثقافي وفق القوانين السارية.
ضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات بحق نشطاء المجتمع المدني.
إننا نُحمّل الجهات الأمنية والسياسية في دمشق المسؤولية الكاملة عن سلامة الأستاذ ظاظا، ونؤكد أن هذا النوع من الإجراءات لن يفلح في إسكات صوت الحق، بل سيزيد من الإصرار على المطالبة بالكرامة والعدالة والاعتراف بالتعددية الثقافية واللغوية في سوريا.
صادر عن:
منظمة الجيوستراتيجي للمجتمع المدني الكوردي
منظمة ماف لحقوق الإنسان في سوريا
30 حزيران/يونيو 2025
التعليقات