صادر عن: منظمة الجيوستراتيجي للمجتمع المدني الكُردي
المكتب الإعلامي/ برلين: 25 تموز 2025
شهدت العاصمة الألمانية برلين يوم السبت، مظاهرة جماهيرية حاشدة دعا إليها نشطاء من المجتمع المدني الدرزي، ومنظمة الجيوستراتيجي للمجتمع المدني الكُردي إلى جانب مجموعة واسعة من أطياف المجتمع السوري من كرد ودروز ومسيحيين وعلويين وغيرهم، للتعبير عن الرفض المطلق لجرائم نظام الجولاني في السويداء والساحل السوري، ورفضه المستمر لأي حوار حقيقي مع الشعب الكردي وقوات سوريا الديمقراطية.
خلفية الدعوة
جاءت الدعوة إلى هذه المظاهرة عقب التصعيد غير المسبوق الذي يقوده ما يُعرف بـ"نظام الجولاني" في الجنوب السوري ومناطق الساحل، حيث ارتكبت ميليشياته تجاوزات وانتهاكات ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين، وخاصة في محافظة السويداء. كما تعمّد هذا النظام – المدعوم من قوى إقليمية – تهميش أي دور للمكون الكردي في مستقبل سوريا، ورفضه الاعتراف بقوات سوريا الديمقراطية كشريك سياسي أو عسكري، رغم دورها البارز في محاربة الإرهاب وداعش.
المشاركة الكردية الواسعة
تميزت هذه المظاهرة بحضور كردي كثيف من مختلف المدن والولايات الألمانية. فقد شارك الآلاف من أبناء الجالية الكردية في ألمانيا، حاملين أعلام كردستان وشعارات تدعو إلى وحدة الصف السوري على أسس العدالة والتعددية، ورفض أي استبداد جديد يُعاد إنتاجه تحت شعارات دينية أو طائفية.
منظمة الجيوستراتيجي، بصفتها إحدى الجهات المشاركة والمنظمة، كانت حاضرة بفعالية على الصعيد التنظيمي والسياسي، وساهمت في إعداد الخطابات والمطالب، وتنسيق الشعارات واللافتات التي رفعت في التظاهرة، مؤكدين أن لا مستقبل لسوريا دون ضمان الحقوق القومية والثقافية والسياسية للكرد.
مجريات المظاهرة
بدأ التجمع أمام مقر وزارة الخارجية الألمانية في برلين، حيث أُلقيت كلمات مؤثرة من ممثلي الجاليات السورية، وتناولت هذه الكلمات الانتهاكات الأخيرة، وضرورة التحرك الدولي العاجل لحماية المدنيين، إضافة إلى التأكيد على وحدة المصير السوري، ورفض مشاريع العسكرة الطائفية الجديدة التي يقودها الجولاني.
ثم انطلقت الجموع في مسيرة جماهيرية نحو وسط المدينة، مرورًا بشارع السفارات والقنصليات، في رسالة قوية إلى المجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد، ومساءلة القوى التي تدعم النظام الجديد في إدلب، والذي يتبنى نهجًا إقصائيًا ومعاديًا لقيم التعددية والعدالة.
رمزية الحدث وتقاطعاته السياسية
هذا التحرك لم يكن مجرد مظاهرة اعتراضية، بل شكّل محطة رمزية مفصلية في إعادة توحيد الصوت السوري المعارض للاستبداد بكل أشكاله، سواء أكان بعثيًا أم دينيًا. وشكلت المشاركة الكردية رسالة واضحة لكل من يسعى إلى تهميش الدور القومي الكردي في رسم مستقبل سوريا، بأن الشعب الكردي حاضر بقوة، وقادر على التفاعل والتضامن مع القضايا الوطنية على قاعدة الشراكة لا التبعية.
كما أظهرت هذه المظاهرة إمكانية بناء فضاء سوري مدني مشترك في المنفى، يجمع مختلف المكونات حول قيم العدالة والكرامة وحقوق الإنسان، بعيدًا عن الولاءات المذهبية أو الأجندات الإقليمية.
توصيات ختامية
توصي منظمة الجيوستراتيجي للمجتمع المدني الكردي بما يلي:
دعم كل المبادرات التي تسعى لبناء تحالف مدني عابر للمكونات السورية في مواجهة كل أشكال الاستبداد، سواء القديم أو الجديد.
تكثيف النشاط الدبلوماسي والإعلامي في أوروبا للضغط على الحكومات الغربية بعدم القبول بأي سلطة أمر واقع تقصي المكونات وتحتقر الحقوق.
تعزيز التنسيق بين الجاليات الكردية والسورية في أوروبا لدعم قوى التغيير الوطني الديمقراطي، والمطالبة بعملية سياسية حقيقية تشمل الجميع.
تحميل المسؤولية الكاملة للقوى الداعمة للجولاني عن استمرار القمع في السويداء والساحل ورفض الحوار مع الكرد.
المكتب الإعلامي/ برلين: 25 تموز 2025
شهدت العاصمة الألمانية برلين يوم السبت، مظاهرة جماهيرية حاشدة دعا إليها نشطاء من المجتمع المدني الدرزي، ومنظمة الجيوستراتيجي للمجتمع المدني الكُردي إلى جانب مجموعة واسعة من أطياف المجتمع السوري من كرد ودروز ومسيحيين وعلويين وغيرهم، للتعبير عن الرفض المطلق لجرائم نظام الجولاني في السويداء والساحل السوري، ورفضه المستمر لأي حوار حقيقي مع الشعب الكردي وقوات سوريا الديمقراطية.
خلفية الدعوة
جاءت الدعوة إلى هذه المظاهرة عقب التصعيد غير المسبوق الذي يقوده ما يُعرف بـ"نظام الجولاني" في الجنوب السوري ومناطق الساحل، حيث ارتكبت ميليشياته تجاوزات وانتهاكات ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين، وخاصة في محافظة السويداء. كما تعمّد هذا النظام – المدعوم من قوى إقليمية – تهميش أي دور للمكون الكردي في مستقبل سوريا، ورفضه الاعتراف بقوات سوريا الديمقراطية كشريك سياسي أو عسكري، رغم دورها البارز في محاربة الإرهاب وداعش.
المشاركة الكردية الواسعة
تميزت هذه المظاهرة بحضور كردي كثيف من مختلف المدن والولايات الألمانية. فقد شارك الآلاف من أبناء الجالية الكردية في ألمانيا، حاملين أعلام كردستان وشعارات تدعو إلى وحدة الصف السوري على أسس العدالة والتعددية، ورفض أي استبداد جديد يُعاد إنتاجه تحت شعارات دينية أو طائفية.
منظمة الجيوستراتيجي، بصفتها إحدى الجهات المشاركة والمنظمة، كانت حاضرة بفعالية على الصعيد التنظيمي والسياسي، وساهمت في إعداد الخطابات والمطالب، وتنسيق الشعارات واللافتات التي رفعت في التظاهرة، مؤكدين أن لا مستقبل لسوريا دون ضمان الحقوق القومية والثقافية والسياسية للكرد.
مجريات المظاهرة
بدأ التجمع أمام مقر وزارة الخارجية الألمانية في برلين، حيث أُلقيت كلمات مؤثرة من ممثلي الجاليات السورية، وتناولت هذه الكلمات الانتهاكات الأخيرة، وضرورة التحرك الدولي العاجل لحماية المدنيين، إضافة إلى التأكيد على وحدة المصير السوري، ورفض مشاريع العسكرة الطائفية الجديدة التي يقودها الجولاني.
ثم انطلقت الجموع في مسيرة جماهيرية نحو وسط المدينة، مرورًا بشارع السفارات والقنصليات، في رسالة قوية إلى المجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد، ومساءلة القوى التي تدعم النظام الجديد في إدلب، والذي يتبنى نهجًا إقصائيًا ومعاديًا لقيم التعددية والعدالة.
رمزية الحدث وتقاطعاته السياسية
هذا التحرك لم يكن مجرد مظاهرة اعتراضية، بل شكّل محطة رمزية مفصلية في إعادة توحيد الصوت السوري المعارض للاستبداد بكل أشكاله، سواء أكان بعثيًا أم دينيًا. وشكلت المشاركة الكردية رسالة واضحة لكل من يسعى إلى تهميش الدور القومي الكردي في رسم مستقبل سوريا، بأن الشعب الكردي حاضر بقوة، وقادر على التفاعل والتضامن مع القضايا الوطنية على قاعدة الشراكة لا التبعية.
كما أظهرت هذه المظاهرة إمكانية بناء فضاء سوري مدني مشترك في المنفى، يجمع مختلف المكونات حول قيم العدالة والكرامة وحقوق الإنسان، بعيدًا عن الولاءات المذهبية أو الأجندات الإقليمية.
توصيات ختامية
توصي منظمة الجيوستراتيجي للمجتمع المدني الكردي بما يلي:
دعم كل المبادرات التي تسعى لبناء تحالف مدني عابر للمكونات السورية في مواجهة كل أشكال الاستبداد، سواء القديم أو الجديد.
تكثيف النشاط الدبلوماسي والإعلامي في أوروبا للضغط على الحكومات الغربية بعدم القبول بأي سلطة أمر واقع تقصي المكونات وتحتقر الحقوق.
تعزيز التنسيق بين الجاليات الكردية والسورية في أوروبا لدعم قوى التغيير الوطني الديمقراطي، والمطالبة بعملية سياسية حقيقية تشمل الجميع.
تحميل المسؤولية الكاملة للقوى الداعمة للجولاني عن استمرار القمع في السويداء والساحل ورفض الحوار مع الكرد.
وفي الختام، تؤكد منظمة الجيوستراتيجي للمجتمع المدني الكردي التزامها التام بمبادئ النضال السلمي، والعمل المشترك مع كل القوى الوطنية الديمقراطية لبناء سوريا جديدة تعددية ديمقراطية تضمن الحقوق المشروعة لجميع أبنائها.
فيديو
الصور