تقرير: فريق Civaka me
في خطوة جديدة تعكس الاهتمام المتزايد بتطوير القدرات الإعلامية لدى الشباب والمثقفين والمهتمين بالشأن العام، انطلقت فعاليات الدورة الثانية من دبلومة الإعلام التي تنظمها المنظمة الألمانية الدولية للتنمية والسلام (DIOEF e.V.) بالتعاون مع شبكة الجيوستراتيجي للدراسات. هذه الدورة تأتي امتدادًا للنجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى، وتُعد خطوة متقدمة نحو ترسيخ مشروع أكاديمي طموح يهدف إلى إعداد كوادر إعلامية جديدة قادرة على التفاعل مع التحولات المتسارعة في عالم الإعلام الرقمي والمعاصر. انطلاقة مميزة وحضور متنوع
افتتحت فعاليات الدورة الثانية يوم الأربعاء 03 أيلول/سبتمبر 2025 بمحاضرة أولى حملت عنوان: "التهيئة لبناء الشخصية الإعلامية"
قدّمها الباحث الأكاديمي الأستاذ إبراهيم كابان، مؤسس ورئيس شبكة الجيوستراتيجي للدراسات. وقد شهدت المحاضرة حضورًا مميزًا تجاوز 30 متدربًا ومتدربة، بينهم أطباء، ومهندسون، وأصحاب مهن مختلفة، ومثقفون، ما يعكس التنوع الكبير في الشرائح المشاركة والإقبال الواسع على هذا البرنامج التدريبي.
وقد تميزت المحاضرة الافتتاحية بنقاشات عميقة وتفاعل متبادل بين المحاضر والمشاركين، حيث تناولت الأسس الأولية لبناء الشخصية الإعلامية، وأهمية الجمع بين المعرفة الأكاديمية والمهارات العملية في صياغة إعلام مهني ملتزم بالمعايير الأخلاقية.
الطابع الأكاديمي والتنظيمي
تعقد جلسات الدورة أونلاين عبر منصة Google Meet، يومي الأربعاء والجمعة من الساعة الثامنة وحتى العاشرة مساءً، بما يتيح مشاركة واسعة من متدربين مقيمين في مناطق مختلفة داخل أوروبا والشرق الأوسط وخارجهما. ويُشرف على الدورة فريق إداري متخصص يضمن جودة التنظيم، وحُسن إدارة الوقت، وخلق بيئة تعليمية منظمة تشجع على الانضباط الأكاديمي والتفاعل البنّاء.
وأكد المنظمون أن هذه الدورة لا تقتصر على مجرد تقديم محاضرات نظرية، بل تعتمد منهجية متكاملة تجمع بين الجانب النظري من خلال المحاضرات الأكاديمية، والجانب العملي عبر تكليف المتدربين بمهام تطبيقية في التحرير، وصياغة الأخبار، وتحليل الخطاب الإعلامي. كما ستُتاح للمشاركين فرصة تبادل الخبرات فيما بينهم، بما يعزز من قدرتهم على العمل الجماعي، ومواجهة التحديات العملية التي قد يواجهونها في مسيرتهم المهنية.
تصريحات المنظمين والجهات الشريكة
وفي هذا السياق، صرّح الأستاذ إبراهيم كابان أن الدورة توسعت بشكل ملحوظ لتشهد حضورًا واسعًا من المهتمين من مختلف التخصصات، وهو ما يعكس تنوع الشرائح المشاركة ويؤكد المكانة المتنامية التي باتت تحظى بها "دبلومة الإعلام" كمنصة أكاديمية رائدة. وأوضح أن الدورة الثانية تكتسب خصوصيتها من هذا الإقبال المتزايد والرغبة الجادة لدى المتدربين في تطوير خبراتهم الإعلامية، بما يجعلها خطوة نوعية نحو إعداد جيل جديد من الإعلاميين يمتلكون مهارات النقد والتحليل والابتكار.
من جانبه، شدد الدكتور عزالدين فندي، رئيس المنظمة الألمانية الدولية للتنمية والسلام، على أن هذه الدورة تأتي في إطار رؤية المنظمة الهادفة إلى الاستثمار بالطاقات البشرية، وتوظيف الإعلام كأداة أساسية في خدمة قضايا التنمية والسلام العالمي، مؤكدًا أن الإعلام الحر والمسؤول يمثل أحد أهم الأعمدة في بناء المجتمعات الديمقراطية الحديثة.
أهداف الدورة ومخرجاتها
تسعى دبلومة الإعلام 2 إلى تحقيق جملة من الأهداف، أبرزها:
تأهيل المشاركين على مهارات التحرير الصحفي وصياغة الأخبار وفق المعايير المهنية.
تدريبهم على أدوات التحليل النقدي للإعلام وفهم آليات تأثيره على الرأي العام.
صقل مهارات صناعة المحتوى الرقمي بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية.
تعزيز القيم الأخلاقية في الممارسة الإعلامية، والتأكيد على دور الإعلام في خدمة قضايا المجتمع.
وبنهاية هذه الدورة، سيكون المشاركون قادرين على الجمع بين المعرفة النظرية والقدرة التطبيقية، وهو ما يمنحهم أداة قوية لمواجهة التحديات المهنية في بيئة إعلامية تتسم بالتعقيد والتغير المستمر.
ختام رسمي وتوزيع شهادات
من المقرر أن تُختتم الدورة بحفل رسمي يُقام في مقر المنظمة الألمانية الدولية للتنمية والسلام، حيث سيتم توزيع الشهادات الرسمية على المتدربين، في أجواء احتفالية تليق بالجهود المبذولة من قبل المنظمين والمشاركين. وسيكون هذا الحفل مناسبة لتكريم الجهود المشتركة، وتسليط الضوء على نجاح هذه التجربة الأكاديمية التي باتت تحظى بمكانة متقدمة على المستوى الدولي.
من المقرر أن تُختتم الدورة بحفل رسمي يُقام في مقر المنظمة الألمانية الدولية للتنمية والسلام، حيث سيتم توزيع الشهادات الرسمية على المتدربين، في أجواء احتفالية تليق بالجهود المبذولة من قبل المنظمين والمشاركين. وسيكون هذا الحفل مناسبة لتكريم الجهود المشتركة، وتسليط الضوء على نجاح هذه التجربة الأكاديمية التي باتت تحظى بمكانة متقدمة على المستوى الدولي.
نحو مشروع أكاديمي استراتيجي
وبذلك، فإن فعاليات الدورة الثانية لـ دبلومة الإعلام لا تمثل مجرد نشاط تدريبي عابر، بل هي مشروع أكاديمي استراتيجي يجمع بين الخبرة التنظيمية للمؤسسات الشريكة والرؤية الأكاديمية الحديثة، ليشكل رافعة حقيقية في إعداد إعلاميين جدد قادرين على خدمة قضايا التنمية والسلام، ومواكبة التحديات الفكرية والتحولات الرقمية في عالم الإعلام الحديث.