شهدت مراسم الدفن والتعزية حضوراً واسعاً من أبناء الجالية الكوردية في أوروبا، إضافة إلى ممثلين عن منظمات مدنية ومؤسسات ثقافية عديدة، إلى جانب نخبة من الفنانين والمثقفين والمهتمين بالشأن العام. وقد عكست هذه المشاركة الكبيرة عمق تقدير المجتمع الكوردي لشخص الراحل، وتأكيداً على قيم الوفاء والتضامن التي تُميز العمل المدني الكوردي في الخارج.
وقد شهدت مراسم العزاء إلقاء عدد كبير من الكلمات والرسائل التأبينية التي عكست عمق المكانة التي احتلها الراحل في الوسطين الثقافي والمدني. فقد تعاقب على المنصة عدد من الحضور لإلقاء كلمات مُعبّرة تناولت مسيرة الشاعر الإبداعية وإسهاماته الاجتماعية، كما وردت فيديوهات ورسائل مسجّلة قدّمها فنانون وشعراء وناشطون من مختلف الدول الأوروبية والمناطق الكوردية، عبّروا فيها عن تقديرهم لإرثه الأدبي ودوره الفاعل في خدمة المجتمع.
وشارك كذلك ممثلو المنظمات والجمعيات الثقافية والفنية بكلمات رسمية أكدوا فيها أهمية الدور الذي لعبه الراحل بصفته أحد أعضاء كومالا زوزان وناشطاً في فضاء المجتمع المدني، مشيرين إلى أثره الطيب في دعم المبادرات الثقافية والإنسانية، وإلى القيمة المعنوية التي تركها حضوره ومساهماته خلال مسيرته.
وقد أجمعت هذه الكلمات، على اختلاف مصادرها ومنابرها، على أن رحيل الشاعر تيماف عفريني يشكل خسارة عميقة للأدب الكوردي وللحركة المدنية التي كان جزءاً أصيلاً منها.
دور المجتمع المدني في مراسم العزاءأظهر المجتمع المدني الكوردي حضوراً قوياً في تنظيم وتنسيق فعاليات العزاء، مجسداً قدرته على جمع الجالية حول رموزها الثقافية، والقيام بواجب التكريم بشكل يليق بتاريخ الفقيد وإسهاماته. وقد كان لمشاركة المؤسسات المدنية والفنانين والفاعلين الاجتماعيين أثر واضح في إعطاء المناسبة طابعاً مؤسساتياً يعكس احترام الجالية لرموزها الأدبية.
وفاء لذكرى الراحل
إن رحيل الشاعر تيماف عفريني لا يشكل خسارة لعائلته ومحبيه فحسب، بل خسارة للثقافة الكوردية وللعمل المدني الذي كان جزءاً منه. وسيبقى اسمه حاضراً من خلال قصائده، ومواقفه الإنسانية، ومساهماته في دعم نشاطات المجتمع المدني على مدار سنوات.
تتقدم كومالا كوما زوزان في أوروبا بالشكر العميق لكل من شارك في مراسيم الدفن والعزاء، وتجدد التزامها بتكريم رموز الأدب والثقافة والإنسانية في المجتمع الكوردي.



