هَسَكَه – السكبة بالكردية، يسكب نهر الجقجق في نهر الخابور الكبير وتسمى بالعربية- ملتقى النهرين- وهو مستخرج من ( سكب النهر الصغير في النهر ال...
هَسَكَه – السكبة بالكردية، يسكب نهر الجقجق في نهر الخابور الكبير وتسمى بالعربية- ملتقى النهرين- وهو مستخرج من ( سكب النهر الصغير في النهر الكبير).
وتسمى أيضاً "حسكي – Heskê" نسبة إلى كردي أيزيدي كان يشرف على تلك المنطقة من قبل إتحاد القبائل المللية التي كانت تحكم المنطقة، وخيمته كانت هناك على تلة حيث عرف بتل "حسكي" وبعد ان بنيت المدينة حملت نفس الاسم.
هي مدينة سوبارتية - ميتانية، ووفق الدراسات الأثرية والجيولوجية ثبتت وجود مدينة قديمة جاثمة تحت تراب مدينة الحسكة الحالية، وتوالت عليها سلطة الكلدانيين والبابليين والآشوريين والآراميين بعد أستيلائهم على التركة السوبارية – الميتانية.
أختارت السلطنة العثمانية هذه المنطقة لبناء سكنتهم العسكرية، حيث ملتقى النهرين، وأهميتها الإستراتيجية، وتواجدها على خط التواصل بين الشام وبغداد وكذلك التواصل مع دير الزور.
كانت تتبع أرض الحسكة وعموم الجزيرة للدول والإمارات الكردية المتعاقبة / الأيوبية – البهدينانية- البوتانية – البدرخانية/ إلى سقوط الإمارة المللية عام 1907م.
عمدت السلطنة العثمانية في أواخر عهدها على دفع السريان والأرمن بالقوة في الهجرة من تركيا إلى الجزيرة، بعد أن نجحت في إسكان العرب الرحل داخل الحسكة وجنوبها، وكانت الغاية واضحة في إجراء عملية التغيير الديمغرافي وإستباق أي تمرد كردي قد يحصل على غرار تمرد الملليين، ورغم إن السريان والأرمن كانوا ضمن تركيا يتعرضون آنذاك للإبادة والتهجير فقط سمحت لهم الأتراك في التوطين داخل مدن الجزيرة- خارج التركية الحالية رغم كانت السلطنة تسيطر على الجزيرة السورية، مما يتضح لنا حقيقة المخططات التركية في إجراء عمليات التغيير الديمغرافي في الجزيرة كإنتقام من الكرد بعد تشجيعهم للتمرد ضد السلطنة بقيادة الملليين.
أستولى الإنتداب الفرنسي على الحسكة، وتحولت هذه البلدة إلى مركز تبضع لريفها الجنوبي، حيث فتح المجال أمام الرحل العرب القدوم من مسافات بعيدة لتبضع حاجياتهم منها ومحاولة السكن حولها بعد تهيئة الظروف الملائمة لذلك وتشجيع من العرب الرحل الذين تحولوا إلى حضر وذلك لتكثيف وجودهم امام أي تهديد للقبائل الكردية في الجزيرة.
كان الكرد والأرمن والآشوريين والسريان يسيطرون على سوق الحسكة في العهد الإنتداب الفرنسي، وفي بداية النصف الثاني للقرن العشرين تطورت البلدة بتشيجع من التيارات القوموية العربية في سوريا ليكتمل ذلك بعمليات النظام البعثي بعد الستينيات في تطبيق عمليات التعريب وإطلاق يد العرب للسيطرة على الجزيرة من خلال تسليحهم ودعمهم وتشكيل كتائب بعثية تحكمت في المؤسسات والإدارات، وفي المقابل تطبيق أبشع أنواع القوانين والمشاريع العنصرية والشوفينية إلى جانب تطبيق برامج التفقير والتهجير الممنهجة.
- تتألف الحسكة من: 335 قرية
- عدد سكانها: 180705
- نسبة الكرد فيها: 40%
- نسبة الآشوريين والسريان والكلدان والجاجان والأرمن والماردلية: 20%
- نسبة العرب 40%
التعليقات