تتعرض منطقة عفرين منذ احتلالها في آذار 2018، إلى عمليات التصفية العرقية والجرائم بحق المدنيين الكرد المتبقيين فيها، لرفضهم عمليات التغيير ال...
تتعرض منطقة عفرين منذ احتلالها في آذار 2018، إلى عمليات التصفية العرقية والجرائم بحق المدنيين الكرد المتبقيين فيها، لرفضهم عمليات التغيير الديموغرافي الممنهجة لإنهاء الوجود الكردي، والتي تنفذها المجموعات المسلحة التابعة لما يعرف بالجيش الوطني. حيث تشهد المنطقة إنتهاكات يومية تنفذها العناصر المسلحة والمستوطنين المدعومين من الجيش الاحتلال التركي.
وقد أقدم مستوطن يامن أحمد إبراهيم، المنحدر من ناحية سنجار التابعة لمحافظة إدلب، والمقرب من مسلحي ما يعرف بـ نور الدين زنكي - الجيش الوطني، حيث يحتل بيتاً في مدينة جندريس التابعة لعفرين، على قتل الشاب الكردي القاصر أحمد معمو مده / 16/ عاماً، في جريمة بشعة تضاف إلى سجل المستوطنين والمجموعات المسلحة السورية التابعة للإحتلال التركي. حيث أرجحت عائلة الشهيد أن يكون هناك مشاركين آخرين من المستوطنين في إرتكاب الجريمة وإلقاء جثمان شابهم القاصر في بئر ماء.
وفي الوقت الذي أجتمع فيه المئات من المواطنين الكرد المتضامنين مع عائلة الشهيد أمام مبنى ما يعرف بالشرطة العسكرية، أقدمت الأخيرة على تفريق المدنيين بالقوة وتحت إطلاق الرصاص الحي في الهواء وإلقاء القنابل الدخانية على المحتجين.
كما تكررت التهديدات على عائلة الشهيد والمواطنين الكرد من قبل المجموعات المسلحة والمدعومة من الدوريات الإحتلال التركي أثناء دفن جثمان الضحية، كي تمر الجريمة دون عقاب حقيقي كما حصل قبل عام لعائلة بيشمركة الذين فقدوا أربعة شهداء أقدم على قتلهم المجموعات المرتزقة السورية التابعة للإحتلال التركي أثناء الإحتفال بليلة عيد النوروز ، وتمرير القضية على إنها جريمة فردية، وأن لا يظهر أبناء الشعب الكردي رفضهم وتنديدهم بطبيعة الإبادة العرقية التي يتعرضون لها من خلال إطلاق يد المرتزقة والمستوطنين في قرى وبلدات عفرين.
إن حياة المدنيين الكرد بخطر كبير في ظل إعطاء الصلاحيات الكاملة للمستوطنين والمجموعات المرتزقة التي تحكم بالمنطقة في تنفيذ عمليات القمع والقتل الممنهج بحق المتبقيين من أبناء المدنيين الكرد، ودون رادع دولي، لا سيما الصمت وعدم التحرك الجدي من قبل المجتمع الحقوقي والأممي في محاسبة هؤلاء الهمج الذين يعبثون بحياة المدنيين ويعرضونهم للإبادة العرقية.
لذا ندعوا كافة المنظمات الحقوقية الأممية والمجتمع الدولي ولجنة التحقيق المستقلة والخاصة بسوريا إلى الوقوف بشكل جدي والقيام بواجباتها في حماية المدنيين الكرد في عفرين، والذي لن ينتهي معاناتهم إلا بإزالة المسببات الرئيسية ألا وهو إخراج الإحتلال التركي والمجموعات المرتزقة السورية.
- منظمة حقوق الإنسان في سوريا - ماف
- منظمة الجيوستراتيجي للمجتمع المدني الكردي
- منظمة حقوق الإنسان - عفرين
- منظمة المجتمع المدني الكردي في أوروبا
- المركز الثقافي الكردي/ السويد
mafenmirovan6@gmail.com
contactgeostrategic@gmail.com
14.03.2024
التعليقات