أستثماراً للمعارضة الإيرانية، مجموعات سورية مرتبطة بالجماعات التي تحكم مناطق الإحتلال التركي وترتكب فيها المجازر بحق الشعب الكردي عامة والسو...
أستثماراً للمعارضة الإيرانية، مجموعات سورية مرتبطة بالجماعات التي تحكم مناطق الإحتلال التركي وترتكب فيها المجازر بحق الشعب الكردي عامة والسوري خاصة، إلى جانب أتباع جماعة إبراهيم الفهل الذي شكل مجموعة مسلحة مدعومة من ميليشيات إيرانية في دير الزور لمحاربة الكرد في إقليم الإدارة الذاتية.
دعت مجموعة تسمي نفسها ناشطي الثورة السورية في الدول الأوروبية إلى تنظيم تظاهرة ضد الكرد والإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، مستثمرة المظاهرة الكبيرة للمعارضة الإيرانية التي سوف تنظمها السبت القادم ٢٩ حزيران ٢٠٢٤.
ومن عادة المعارضة الإيرانية كل سنة تنظم مظاهرة كبرى ضد النظام الإيراني الدكتاتوري، وتنظيم باصات من كافة المدن الأوروبية للتوجه إلى برلين، ومن بينهم السوريين، وهنا يأتي دور هؤلاء أدعياء الثورية السورية في إستثمار هذه الباصات والمظاهرة الإيرانية، للتجمع في برلين، بحكم المعارضة الإيرانية تقدم كافة السبل لوصول أكبر عدد من المعارضين الإيرانيين وأي شخص يريد أن يدعمها في المظاهرة. إلا أن هؤلاء الثورجية السورية سوف يستثمرون هذه المظاهرة لتنظيم مظاهرة موازية بأسم الثورة السورية ومناهضة للشعب الكردي والإدارة الذاتية.
ومن الغرابة إن المعارضة الإيرانية التي سوف تتظاهر ضد النظام الإيراني ليس لديها معلومات حول هؤلاء الذين يدعون إنهم ثوار سوريا، ولكنهم أعلنونها عبر الدعوة للتظاهر إلى مناصرة المدعو إبراهيم الهفل الذي يقود مجموعة مسلحة بدعم من الميليشيات والحرس الثوري الإيراني في دير الزور ضد قوات سوريا الديمقراطية والشعب الكردي، المدعوم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية .
كما إن المدعو إبراهيم الهفل الذي يتلقى الدعم والتدريب من لواء الباقر بقيادة نواف البشير والتابع للحرس الثوري الإيراني في دير الزور، ويقود عمليات إرهابية ضد قوات سوريا الديمقراطية في بعض نواحي دير الزور، الجزء الواقع ضمن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وبالرغم من الإتفاقيات التركية مع النظام السوري حول قرب تسليم مناطق سيطرة المعارضة في الشمال الغربي إلى النظام السوري، والقضاء على الثورة السورية، لم يتحرك هؤلاء مدعي الثورة في الدول الأوروبية ضد الإتفاقيات التركية مع النظام السوري، وحتى يغطوا على خيبتهم المتمثلة بإتباع النظام التركي نحو المهلكة، فإنهم ينظمون مظاهرات ضد الكرد للتغطية على تمرير مشروع الاتفاق بين النظامين التركي والسوري والذي بموجبه يتم القضاء على الثورة السورية من جانب، وإنهاء وجودها على الأرض.
وفي الختام، نؤكد إن مثل هذه المحاولات تدخل في خانة تدمير التوافق المجتمعي بين الشعوب السورية، وتهدد السلم الأهلي والمجتمع المدني المبني على العيش المشترك والمساواة.
ممثلية منظمة الجيوستراتيجي للمجتمع المدني الكردي
في إقليم الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا/ روجآفاي كردستان
قامشلو ٢٨ حزيران ٢٠٢٤
التعليقات