تدين منظمة الجيوستراتيجي للمجتمع المدني الكوردي بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس في العاصمة السورية دمشق، والذي نعت...
تدين منظمة الجيوستراتيجي للمجتمع المدني الكوردي بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس في العاصمة السورية دمشق، والذي نعتبره اعتداءً مباشرًا على حق الشعوب والأديان في العيش بحرية وسلام على أرض سوريا المتعددة الثقافات والمعتقدات.
إن استهداف دور العبادة يمثل جريمة لا تُغتفر، وتعدٍّ صارخ على أسس التعايش السلمي، وهو ما يحتم الكشف الفوري عن مرتكبي هذا الهجوم المظلم، والتحقيق معهم بشفافية تامة، ومحاسبتهم أمام العدالة، مع النظر في جميع أبعاد ودوافع الواقعة.
إننا في منظمة الجيوستراتيجي نؤكد بأن حرية الإيمان والضمير جزء لا يتجزأ من حقوق الشعب السوري، ولا يمكن السماح بجعل أي طائفة أو معتقد أو مكون ديني أو قومي هدفًا لسياسات الحرب والصراع والاستقطاب. فالسلم الأهلي في سوريا لا يمكن أن يتحقق دون حماية التنوع الديني والعرقي، واحترام الحق في العبادة والمعتقد.
وفي هذا السياق، نحذر من المناخ الخطير الذي بدأت تظهر معالمه من خلال الخطاب العام للنظام الجديد في دمشق، والإعلام القريب منه، والمنصات الاجتماعية التابعة له، والتي تساهم بشكل مباشر في إنتاج وشرعنة التطرف ونشر شعارات ومقولات تحريضية تمقتها بقية المكونات السورية، وتغذي الانقسام والاحتقان في المجتمع.
نتقدم بأحر التعازي لعائلات الضحايا الذين فقدوا أرواحهم في هذا العمل البشع، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين، ونشدد على أن العدالة والشفافية هي الطريق الوحيد نحو مستقبل سوري آمن يتسع لجميع أبنائه.
منظمة الجيوستراتيجي للمجتمع المدني الكوردي
22/06/2025
التعليقات