بمشاركة المنظمة الألمانية: ختام مهرجان الثقافات المتعددة في ماكديبورغ: احتفاء بالاندماج وإبراز للثقافة الكردية

آدمن الموقع
0
ماكديبورغ/ ألمانيا: Civaka me 
اختتمت مدينة ماكديبورغ الألمانية فعاليات مهرجان الثقافات المتعددة الذي نظمته منظمة DIOEF e.V، وسط حضور جماهيري واسع ومشاركة رسمية ومجتمعية بارزة. وقد جسّد المهرجان نموذجًا حيًا للتعايش، حيث التقت الثقافات المختلفة في أجواء من الفرح والتنوع والتفاعل الإنساني. 
 
أجواء فنية وثقافية غنية

تميّزت فعاليات المهرجان بتنوع كبير في برامجه الفنية التي شملت الموسيقى، الغناء، والرقص، مقدمة للجمهور لوحة فسيفسائية من الفنون العالمية. ومن أبرز ما لفت الأنظار، المحاولة المميزة من جانب المنظمة لإبراز الثقافة والفن الكردي عبر فقرات موسيقية وغنائية ورقصات فلكلورية، هدفت إلى تعريف الحضور بجماليات التراث الكردي وأصالته، وإلى جانب ذلك إبراز الثقافة الكردية كجزء من النسيج الثقافي العالمي. وقد لاقت هذه الفقرات تفاعلًا كبيرًا من الجمهور الذي تفاعل مع الألحان والرقصات الكردية بحماس واضح.
حضور رسمي ومؤسساتي داعم
عرف المهرجان حضور شخصيات بارزة من المؤسسات الرسمية في ماكديبورغ، منهم رئيس قسم الشؤون الاجتماعية، ورئيس مكتب الاندماج، ورئيسة المجلس الاستشاري، إضافة إلى ممثلين عن منظمات إنسانية واجتماعية مثل كاريتاس و AGSA. فيما كانت مؤسسة LKJ الراعي الرسمي للفعالية، وهو ما منح المهرجان دعمًا مهمًا على مستوى المؤسسات الرسمية والأهلية. 
 
دور منظمة DIOEF e.V ورؤيتها

قاد تنظيم المهرجان فريق منظمة DIOEF e.V برئاسة د. عزالدين فندي، الذي شدّد في كلمته على أن مثل هذه الفعاليات تتجاوز كونها مجرد احتفاليات فنية، لتصبح منابر لتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب، وفتح المجال أمام الثقافات المهمشة للتعريف بنفسها. وأكد على أن إبراز الفن والثقافة الكردية في المهرجان يمثل خطوة إضافية نحو تعريف المجتمع الألماني والغربي عمومًا بالهوية الكردية الغنية والمتجذرة. 
 
رسالة المهرجان وأبعاده

لم يكن المهرجان مجرد حدث ثقافي عابر، بل حمل رسالة واضحة مضمونها أن التنوع الثقافي يشكل مصدر قوة وإبداع. فإتاحة المجال للثقافة الكردية إلى جانب الثقافات الأخرى، أكدت على أن التعددية ليست فقط سمة المجتمع الألماني الحديث، بل هي أيضًا ضرورة للتعايش السلمي وبناء مجتمع يقوم على الاحترام المتبادل. 
 
ختام مفعم بالفرح والتآخي

اختتم المهرجان وسط أجواء من البهجة والتآخي، حيث امتزجت الموسيقى الكردية والعالمية مع تفاعل الحضور الكبير، في مشهد جسّد وحدة الشعوب رغم اختلافها. وقد برزت الفعالية في النهاية كتجربة ناجحة في تعزيز قيم الاندماج، الحوار، والانفتاح على الثقافات، لتؤكد ماكديبورغ مرة أخرى مكانتها كمدينة تعكس روح التعددية والعيش المشترك. 
وبذلك، فإن مهرجان الثقافات المتعددة لم يكن مجرد فعالية فنية، بل منصة للتقارب الثقافي والتعريف بالهويات المختلفة، وفي مقدمتها الهوية الكردية، ضمن لوحة إنسانية تعكس غنى المجتمع وتطلعه إلى مستقبل قائم على الانسجام والتنوع.
  

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!