إلى المجتمع الدولي، الأمم المتحدة، مجلس الأمن، المفوضية السامية لحقوق الإنسان، المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، وجميع الأطراف المعنية بالشأن السوري
إننا، المنظمات الموقعة أدناه، نتابع بقلق بالغ ما يتعرض له المدنيون الكورد – من أطفال ونساء وشيوخ – في أحياء شيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، حيث تتفاقم معاناتهم نتيجة الأعمال القتالية التي وقعت ليلة أمس، والقصف العشوائي الذي أقدم عليه الفصائل المرتبطة بوزارة دفاع حكومة دمشق، وفرضهم الحصار الذي يهدد حياة المدنيين اليومية ويمنع وصول الغذاء والدواء والماء والكهرباء.
لقد بات الوضع الإنساني في هذه الأحياء كارثياً، حيث يواجه الأطفال خطر المجاعة وسوء التغذية، وتُترك النساء دون حماية، فيما يعاني المرضى والشيوخ من انعدام الخدمات الطبية. إن استمرار هذه السياسات العدوانية ينذر بوقوع مجازر جديدة بحق المدنيين العزّل، وهو ما يشكل جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وجميع المواثيق والاتفاقيات الحقوقية.
وعليه، فإننا نؤكد على ما يلي:
إننا، المنظمات الموقعة أدناه، نتابع بقلق بالغ ما يتعرض له المدنيون الكورد – من أطفال ونساء وشيوخ – في أحياء شيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، حيث تتفاقم معاناتهم نتيجة الأعمال القتالية التي وقعت ليلة أمس، والقصف العشوائي الذي أقدم عليه الفصائل المرتبطة بوزارة دفاع حكومة دمشق، وفرضهم الحصار الذي يهدد حياة المدنيين اليومية ويمنع وصول الغذاء والدواء والماء والكهرباء.
لقد بات الوضع الإنساني في هذه الأحياء كارثياً، حيث يواجه الأطفال خطر المجاعة وسوء التغذية، وتُترك النساء دون حماية، فيما يعاني المرضى والشيوخ من انعدام الخدمات الطبية. إن استمرار هذه السياسات العدوانية ينذر بوقوع مجازر جديدة بحق المدنيين العزّل، وهو ما يشكل جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وجميع المواثيق والاتفاقيات الحقوقية.
وعليه، فإننا نؤكد على ما يلي:
- ضرورة وقف الأعمال القتالية فوراً في أحياء شيخ مقصود والأشرفية، وتجنيب المدنيين ويلات الحرب.
- توفير حماية فعلية وعاجلة للمدنيين عبر التزام جميع الأطراف بعدم استهداف الأحياء السكنية بالقصف أو التهديد بالاقتحام.
- فتح ممرات إنسانية آمنة تحت إشراف دولي لإدخال المواد الغذائية والطبية، وتأمين إجلاء الحالات الإنسانية الحرجة.
- دعوة الأطراف السورية، وفي مقدمتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والحكومة السورية، إلى الحوار والتفاهم من أجل إرساء السلام والاستقرار في مدينة حلب وباقي المدن السورية.
- مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه المدنيين، والتدخل العاجل لوقف هذه المأساة، وضمان عدم تكرار الجرائم بحق السكان الأبرياء.
إن المدنيين الكورد في حلب، ولا سيما في أحياء شيخ مقصود والأشرفية، يدفعون ثمن الصراعات المسلحة التي لا تخدم سوى أجندات العنف ومزيداً من الضحايا. إن أصوات الأطفال، وصرخات النساء الباحثات عن الأمان، وأنين المرضى والشيوخ، جميعها تنادي العالم اليوم: أنقذونا قبل فوات الأوان.
إننا، المنظمات الموقعة أدناه، نرفع هذا النداء الإنساني باسم قيم السلام والكرامة الإنسانية، ونؤكد أن حماية المدنيين يجب أن تكون الأولوية الأولى لكل من يسعى إلى مستقبل آمن وعادل لسوريا ولكل شعوبها.
معاً من أجل السلام… معاً من أجل حماية المدنيين…
التوقيع:
- Kurdische Geostrategie-Organisation für die Zivilgesellschaft ("منظمة الجيوستراتيجي للمجتمع المدني الكوردي")
- Kurdisch Österreicher Frauen. Verein für Kunst und Kultur ("جمعية المرأة الكوردية - النمساوية".
- Deutsche Internationale Organisation für Entwicklung und Frieden ("المنظمة الألمانية للتنمية والسلام".