تقرير: فريق Civaka me
شهدت مدينة بوتسدام الألمانية مساء يوم الخميس 9 أكتوبر/تشرين الأول 2025 افتتاح معرض الفنان التشكيلي الكردي خضر عبد الكريم بعنوان "هويات مهاجرة"، وذلك في صالة دار الحضانة. الحدث الفني جذب عدداً من المثقفين والفنانين والمهتمين بالشأن الإنساني، حيث شكّل المعرض فضاءً للتأمل في قضايا الهوية والذاكرة والاغتراب.
المعرض الذي يضم 56 عملاً فنياً يمثل حصيلة سنوات من التجربة الإبداعية التي خاضها الفنان منذ وصوله إلى ألمانيا. ويستحضر عبد الكريم في هذه الأعمال مسارات مختلفة من مشاريع فنية سبق أن أنجزها أو لا يزال يعمل عليها، منها: قارعو طبول الحرب، الحب والحرب، الهروب واللجوء، وقصة وشخصية. كل مشروع منها يعكس بعداً من الأبعاد الإنسانية المرتبطة بالمنفى والاقتلاع القسري، ويوثق عبر لغة اللون والخطوط ملامح الألم والمقاومة والبحث عن معنى في قلب الفوضى.
تتمحور التجربة الفنية لعبد الكريم حول التقاطعات بين الهوية الفردية والجماعية، وما تحمله من أبعاد ثقافية ووجودية. فاللوحات لا تُعرض كجماليات بصرية وحسب، بل بوصفها شهادات بصرية على ذاكرة شعب عانى الحروب والتهجير، وخاصة الكُرد في روج آفا، الذين واجهوا همجية الإرهاب الداعشي من جهة، وهجمات الفصائل المرتزقة من جهة أخرى. هنا يصبح الفن مساحة بديلة عن التاريخ الرسمي، ومسعى لتخليد الذاكرة الجمعية خارج الأرشيف السياسي.
ما يميز المعرض أنه يفتح أمام الزائر نافذة لقراءة الذات المهاجرة في علاقتها بالمكان الجديد. فالألوان الحادة أحياناً والهادئة أحياناً أخرى، والخطوط المتكسّرة أو الممتدة، كلها تعكس ازدواجية العيش بين ماضٍ مثقل بالآلام وواقعٍ يبحث عن استقرار وانتماء. ومن خلال هذا الحوار بين الماضي والحاضر، يقدّم الفنان تصوّراً لهوية غير ثابتة، بل هوية في حركة، تتشكل عبر صيرورة الهجرة والتجربة الإنسانية المشتركة.
لقد حظي المعرض بإشادة الحضور الذين رأوا فيه أكثر من مجرد عرض تشكيلي، بل بمثابة رسالة إنسانية تروي فصولاً من معاناة شعب، وتؤكد في الوقت ذاته قدرة الفن على أن يكون جسراً بين الثقافات وأداة مقاومة ضد النسيان.
📍 المكان: دار الحضانة – بوتسدام
📅 التاريخ: 9 أكتوبر/تشرين الأول 2025
🕒 الوقت: 5:00 مساءً
📆 يستمر المعرض حتى: 20 فبراير/شباط 2026
شهدت مدينة بوتسدام الألمانية مساء يوم الخميس 9 أكتوبر/تشرين الأول 2025 افتتاح معرض الفنان التشكيلي الكردي خضر عبد الكريم بعنوان "هويات مهاجرة"، وذلك في صالة دار الحضانة. الحدث الفني جذب عدداً من المثقفين والفنانين والمهتمين بالشأن الإنساني، حيث شكّل المعرض فضاءً للتأمل في قضايا الهوية والذاكرة والاغتراب.
المعرض الذي يضم 56 عملاً فنياً يمثل حصيلة سنوات من التجربة الإبداعية التي خاضها الفنان منذ وصوله إلى ألمانيا. ويستحضر عبد الكريم في هذه الأعمال مسارات مختلفة من مشاريع فنية سبق أن أنجزها أو لا يزال يعمل عليها، منها: قارعو طبول الحرب، الحب والحرب، الهروب واللجوء، وقصة وشخصية. كل مشروع منها يعكس بعداً من الأبعاد الإنسانية المرتبطة بالمنفى والاقتلاع القسري، ويوثق عبر لغة اللون والخطوط ملامح الألم والمقاومة والبحث عن معنى في قلب الفوضى.
تتمحور التجربة الفنية لعبد الكريم حول التقاطعات بين الهوية الفردية والجماعية، وما تحمله من أبعاد ثقافية ووجودية. فاللوحات لا تُعرض كجماليات بصرية وحسب، بل بوصفها شهادات بصرية على ذاكرة شعب عانى الحروب والتهجير، وخاصة الكُرد في روج آفا، الذين واجهوا همجية الإرهاب الداعشي من جهة، وهجمات الفصائل المرتزقة من جهة أخرى. هنا يصبح الفن مساحة بديلة عن التاريخ الرسمي، ومسعى لتخليد الذاكرة الجمعية خارج الأرشيف السياسي.
ما يميز المعرض أنه يفتح أمام الزائر نافذة لقراءة الذات المهاجرة في علاقتها بالمكان الجديد. فالألوان الحادة أحياناً والهادئة أحياناً أخرى، والخطوط المتكسّرة أو الممتدة، كلها تعكس ازدواجية العيش بين ماضٍ مثقل بالآلام وواقعٍ يبحث عن استقرار وانتماء. ومن خلال هذا الحوار بين الماضي والحاضر، يقدّم الفنان تصوّراً لهوية غير ثابتة، بل هوية في حركة، تتشكل عبر صيرورة الهجرة والتجربة الإنسانية المشتركة.
لقد حظي المعرض بإشادة الحضور الذين رأوا فيه أكثر من مجرد عرض تشكيلي، بل بمثابة رسالة إنسانية تروي فصولاً من معاناة شعب، وتؤكد في الوقت ذاته قدرة الفن على أن يكون جسراً بين الثقافات وأداة مقاومة ضد النسيان.
📍 المكان: دار الحضانة – بوتسدام
📅 التاريخ: 9 أكتوبر/تشرين الأول 2025
🕒 الوقت: 5:00 مساءً
📆 يستمر المعرض حتى: 20 فبراير/شباط 2026
تقرير فيديو
